إصدار جديد حول "السياسة الفلاحية بالمغرب: مسار التحديث واكراهات الارتباط بالسوق الخارجية "

 

صدر حديثا للباحث المبدع ميلود طليبي كتاب حول "السياسة الفلاحية بالمغرب: مسار التحديث واكراهات الارتباط بالسوق الخارجية "، يقع في أكثر من 120صفحة ومقسم الى أربع محاور كبرى، وانهال من مراجع متنوعة اهتمت بالسياسة الفلاحية المغربية بأسلوب أكاديمي رصين.

        يقدم هذا الكتاب السياسة الفلاحية المغربية ومسار تحديثها، والاكراهات التي اعترضت الإنتاج الزراعي الموجه نحو التصدير. منذ استقلال المغرب، خضع القطاع الفلاحي للعديد من الإصلاحات الهيكلية تهدف إلى التنمية الفلاحية والريفية،لكن رغم المجهودات المبذولة في هذا الصدد، لايزال القطاع يعاني من عدة إكراهات مرتبطة بالمنافسة الخارجية وصعوبة الظروف المناخية التي كانت سببا في عدم تحقيق النتائج الاقتصادية المرجوة. وأمام هذه الوضعية نهجت الدولة سياسة النهوض بالسقي الكبير، حيث تم تشييد مجموعة من السدود وسقي مليون هكتار،ثم اطلاق مجموعة من البرامج التنموية الهادفة إلى تأهيل الساكنة القروية وتسهيل ولوجيتها إلى التجهيزات الأساسية (الكهرباء، الماء، الطرق...). وخلال ثمانينات القرن الماضي، نهج المغرب سياسة التقويم الهيكلي التي كان لها تأثير  سلبي على القطاع الفلاحي، بسبب فسحها المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الفلاحي وتحريره وانفتاحه على الأسواق الخارجية، ليصبح القطاع رهينة  في أيادي أصحاب المبادرة الحرة الذين عملوا على إنتاج سلاسل معينة مثل الحوامض والبواكر، الأمر الذي أدى إلى استنزاف الموارد المائية. ولمواجهة هذه الصعوبات، أطلقت الدولة في بداية تسعينيات القرن العشرين استراتيجية التنمية القروية، ومخطط المغرب الأخضر، بالإضافة إلى استراتيجية الجيل الأخضر لسنة 2030. وقد حرصت الدولة من خلال هذه البرامج على تحديث القطاع الفلاحي والرفع من مردوديته، والرقي به إلى مستوى التنافسية في ظل الضغوطات التي يعاني منها المغرب على وقع تحرير المبادلات التجارية وانخراطه في الوضع العالمي الجديد ودينامية العولمة التي أصبحت تفرضها الأسواق الخارجية. لكن رغم هذه الإصلاحات، فالقطاع لا يزال رهينا للعديد من العوامل مثل النمو السكاني المتزايد وتردد سنوات الجفاف، ثم العولمة التي تلعب دورا رئیسا وحاسما في تعثر  أو نجاح السياسة الفلاحية بالمملكة المغربية.  

نقط البيع:

- مكتبة الالفية، شارع محمد الخامس الرباط 

- مكتبة دار الامان، شارع محمد الخامس الرباط